دراسة وصفية عن الأفعال المتعدية بحرف الجرفي سورة الملك

مستخلص البحث

إن القواعد التي يحتاج إليها المفسر في فهم القرآن ترتكز على القواعد العربية وفهم أسسها وتذوق أسلوها وإدراك أسرارها ولذلك كله فصول متناصرة ومبالحث مستفيضة في فروع العربية وعلومها. وذلك أن هناك الأفعال المتعدية بحروف الجر المختلفة، وهذه الحروف المختلفة تسبب إلى اختلاف معنى الفعل الواحد. كمثل رغب فيه ورغب عنه. أن رغب فيه بمعنى أراده وأحبه أي حرص عليه وطمع فيه فهو راغب فيه، وأما رغب عنه بمعنى لم يرده وزهد فيه أي بمعنى كره له. وهذان المعنيان متضادان في الفعل الواحد بسبب اختلاف الجر المتعلق به. وكذلك معنى صبر عليه وصبر عنه، وإلى غير ذلك. ومثل ذلك وجد كثيرا في القرآن. ولذلك حدد الباحث في هذا البحث إلى سورة الملك فقط، لأنها من أكثر قرأة للمسلمين.

وهذا البحث يتركز على آيات التي تتضمن على الأفعال المتعدية بحرف الجر، ومعاني الأفعال المتعدية بحرف الجر التي تتضمنها الآيات في سورة الملك. وأما تعيين الموضوع مأخوذ من القرآن الكرم وخاصة من سورة الملاك. وهذا البحث بحث مكتي والطريقة المستخدمة لتحليله هي: الطريقة الوصفية والطريقة التحليلية. وبياناتها بيانات كيفية من النص القرآني. وطريقة تحليلها بطريقة التحليل المضموني.

ونتائج البحث يحتوي على أن الآيات التي تتضمن الأفعال المتعدية بحرف الجر في سورة الملك إحدى عشر آية. وأن معاني الأفعال المتعدية بحرف الجر التي تتضمنها الآيات قد تكون حقيقة وتأكيدا كمثل ما ترى -في في آية ما ترى في خلق الرحمن بمعنى ما ترى بعينيك رؤية في خلق الرحمن، وقد تكون معلقة بسياق الآيات، كمثل نزل- من فيآية ما نزل الله من شيء بمعنى جعله مكروها أو حرمانا في نزوله. وعلى كل حال أن اختلاف حروف الجر المختلفة يسبب إلى اختلاف المعن. وهكذا.