سوسة ا لفالحت تسميتها ام القرآن ومضمونها ومناسبتها بالقرآن

مستخلص البحث

وكانت سورة الفاتحة أما للقرآن وقد ثبت ذلك فى ما رواه أبو ذنب عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة عن رسول لشه صلى اله عليه وسلم قال :"هي أم القرآن، وهى فاتحة الكتاب، وهى السبع المثانى." وأن الشه تعالى جمع نباه العظيم جمعا فى السبع المثانى أو أم القرآن او أم الكتاب، ووجه فوة أم القرآن للقرآن أن القرآن مقصود تنزيله التفصيل والجوامع أى لما كانت فيه سورة الفاتحة من المضامين ولذلك أن تسميتها ام القرآن تتعلق بما تضمنته. ومن ثم تأمل الباحث هل سورة الفاتحة التى لا تتكون إلا من سبع آيات و عشرين كلمة ومائة وثلاثة عشر حرفا اشتملت جميع مضمون القرآن الذي يتكون من ستة آلاف آية وقيل ومائتين وخمس وعشرين آية وقيل ومائتين وست وثلاثين آية، وسبع وسبعين الف كلمة، واربع مائة وتسع وثلاثين كلمة وثلاثمائة الف حرف ومائة وثمانين حرفا.

ومنهج البحث الذى استعمله الباحث فى هذا البحث هو الدراسة المكتبية، واما طريقة تحليل البيانات التى استعملها فيه فهى الطريقة الوصفية (Diskriptive) ، ويعبر عنها الباحث تعبيرا كيفيا (Kualitatif)، و الطريقة المقارنة (Comparative) لأن الباحث فيه أراد أن يصف آراء المفسرين عن سبب تسمية سورة الفاتحة ام القرآن ومضمون القرآن ومضمون سورة الفتحة، وأراد أيضا أن يقارن بين مضمونى سورة الفاتحة والقرآن
ثم ان النتائج فى هذا البحث هى :

أن أسباب تسمية سورة الفاتحة أم القرآن هى لأنها اصل القرآن منشاه، ولتقدمها وتاخر ما سواها تبعا لها، ولاشتمالها على مقاصد القرآن ومعانيه، ولرجوع معانى القرآن إلى تضمنته.
وأن القرآن اشتمل على الأمور الأساسية فى الدين وهى : التوحيد، والوعد والوعيد، والعبادة، وسبيل السعادة، وقصص من وقف عند حدود الش تعالى وأحكام دينه وأخبار الذين تعدوا حدوده ونبذوا حكام دينه لأجل العظة والاعتبار.

وأن سورة الفاتحة احتوت على ما يلى وهو التوحيد أشار إليه قوله تعالى : أبسم الله الرحمن الرحيم(" وقوله : ؛؛الحمد لله رب العالمين( و قوله : ٤٤إياك نعبد واياك نستعين” وإثبات النبوات دل عليه قوله تعالى : ٤٤إياك نعبد(2 وقوله : ؛؛اهدنا الصراط المستقيم"" والوعد والوعيد اشتمل عليهما قوله تعالى : ٤مالك يوم الدين" والعبادة يحتويها قوله تعالى : ٤٤إياك نعبد واياك نستعين"7 وسبيل السعادة، شرحه قوله تعالى :”اهدنا الصراط المستقيم” والأخبار والقصص عرضها قوله تعالى :(صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”,

وان سورة الفاتحة قد تضمنت إجمالا على الأصول التى يحتويها القرآن تفصيلا، وعلى هذا تكون سورة الفاتحة جديرة بأن تسمى "أم القرآن".