دعاء التوابين فى شعر أبى نواس :دراسة تحليلية عن بنية الشعر العربي

مستخلص البحث

إن من الشعراء لشخص يرتكز إليه الدنيا لقصصه وترجمة حياته العجيبة ألا وهو الحسن بن هانئ المعرف بأبى نواس المتوفى ببغداد بين سني ١٣٠- ١٤٥ ه (٧٤٧- ٧٦٢ م). وكان شاعرا فى دولة عباسية وعاش واشتهر أيضا فى إمارة خليفة الأمين. وكما أنه شاعر كان حياته أسرار اعتقادية حتى قيل أنه زنديق لأبيات من أشعاره الخارقة عن عادة ما أنشده شاعر، ولقد شاع فى أنحاء الأرض شعره الاعتراف حيث يسمعه النام كثيرا. وقد جمعت أشعارم فى ديوان له. وفيه عدة مؤلفاته فى الشعر إلا أن الباحث أدرك شعرا عنوانه "أدعوك رب" الذى يشبه الإعتراف فى المعن وإن كانت ألفاظه مختلفة عنه ولكنه أوثق وأقوى مرجعا ومصدرا لكثرة الكتب تعلق فيها هذا الشعر. وما يقوله فيه ليس إلا صورة وجدانه الذي عنده وما جرى فى حياته واعتقاده على الحرية فى أي بجال يواجهه.
أما المنهج المستخدم في هذا البحث هو المنهج التحليلى على سبيل المدخل البنيوي (structuralisme)..وقد حاول الباحث نحو التحليل وقام باستفادة المصادر من الكتب المعتبرة كتاريخ بغداد ودائرة المعارف وعدد من كتب الأدب والتفاسير. أما طريقة البحث هى البحث المكتى وطريقة التحليل هي البنيوي.

وبعد التحليل حصل الباحث على نقط مهمة من هذا البحث مثل القيم المضمونة فى شعر أبى نواس وما يحتويه من العناصر الداخلية هي العاطفة والخيال والأسلوب والفكرة ونظام مو سقي أي هو نوع من البحر والقافية بل أهم وأعم من هذه كله فإن ف شعره موعظة قويمة حسنة حيث يرشد الناس إلى الوعي لمن ضل حياته والذنوب التي تحوطه ونتيجة ذلك أن اله لم يترك عباده مادموا راجعين إليه ونهضوا من غفلانه واستغفروا إليه ويرجو رحمته لإنه الخالق الغفور ذو الرحمة للعالمين.