دراسة دلالية عن أوجه اختلاف القراءات السبع فى سورة الحجرات

مستخلص البحث

القرآن كلام اللم المزل على محمد بلسان عربي مبين. وكان للعرب لهجات متعددة اكتسبوها من فطرتهم واقتبسوا بعضها من جيرانهم. وما دامت اللغة العربية من أغفى اللغات فى تعدد المفردات الدالة على معن واحد من ناحية، أو تعدد معان اللفظة الواحدة إلى درجة التضاد بينها فى بعض الأحيان من ناحية أخرى. وان للعرب لهجات متعددة لأن فيها قبائل كثيرة، فبالطع أن الله أنزل القرآن بلهجاتهم ولغاتهم.

وكم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر وشرح على أن القرآن أنزل على سبعة أحرف. منها، قال رسول الم صلى الله عليه وسلم: أقرأن جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف . وقال أيضا: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه .

واختلف العلماء فى معنى الأحرف السبعة. وأخذ الباحث على قول أبي طاهر: وهي الوجوه السبعة لقراءة القرآن الكريم المتغايرة المنزلة قرآنا ويمكن القراءة بأي وجه منها. وليس المراد بالوجوه السبعة هى القراءات السبع كما عرفنا، إنما القراءات السبع بعض منها وتشتمل عليها والقراءات السبع هى اختلاف ألفاظ الوحى فى كتابة الحروف أو كيفية نطقها من تخفيف وتثقيل وغيرهما وكل خلاف نسب إلى إمام من أئمة القراءات السبع أجمع عليه الرواة عسه-
وأئمة القراء السبعة هم باختيار ابن مجاهد فى مولفه السبعة بعد البحث الدقيق فى قراءات القرآن. وقراءاتهم تكون فى درجة القراءة المتواترة وتكون موافقة لأحد المصاحف العثمانية ولواحتمالا وموافقة للعربية أيضا وتلك الثلاثة هي أركان القراءة الصحيحة.

ولذلك يحاو ل الباحث .أن يبحث حول القراءات بتحليلها من ناحية الدالة خاصة فى سورة الحجزات لأن البحث فى هذا المجال مازال أقل انتشارا فى البحوث الجامعية مع أن القراءات من الدراسة اللغوية. ومن الممكن فى اختلاف القراءات نشاً اختلاف الدلالة.

لإجابة ما يشتغل الباحث فوضع نقطة أسئلة وكشف تلك أسئلة وهى: ما أوجه اختلاف القراءات فى سورة الحجرات وكيف المعف الدلالي لتلك الأوجه من ناحية السياق اللغوي بل يحدد الباحث المعنى الدالي لاختلاف تلك الأوجه من ناحية السياق اللغوي فى الفرش. والفرش هو ما كان غير مطرد من حروف القراءات فى كل السور أو ما قل دور ه منها

والمنهج المستخدم فى هذا البحث لإجابة على ذلك فكان الباحث يستعمل البحث الوصفي. هذا البحث يشرح جميع أوجه اختلاف القراءات فى سورة الحجرات ويستخدم الباحث بيانات البحث وهي مصادر البيانات ماخوذة من آي القرآن فى سورة الحجرات وفيض البركات فى سبع القراءات وهي التى تكون بيانات رئيسية، ومن الكتب الأخرى من الكتب عن علم الدلالة وعلوم القراءات والمعاجم وهي التى تكون بيانات فرعية. وف تحليل البيانات استخدم الباحث الطريقة الوصفية وتحليل المضمون بالتقريب الدلالي.

لذا يستنتج الباحث النتائج كما العقيب: أولا اختلاف القراءات فى سورة الحجرات نوعان، هما: اختلاف اللفظ والمعن واحد مثل كلمة ميت و ميت . واختلاف اللفظ والمعف مع جواز احتماعها ف شى ء واحد مثل كلمة وتبتوا و فتبينوا بمعن سطلبوا بيان الأمر وانكشاف الحقيقة. ثانيا قد اختلفت القراءات فى بعض الألفاظ يفسر ويبين بعضا مع عدم التناقض والتضاد فى المعنى، وهذه تدل على إعجاز القرآن. والله أعلم بالصواب.