التشبيه في قصيدة البردة للشيخ البوصيري :دراسة تحليلية بلاغية

مستخلص البحث

قد عرف في سيرة تاريخ الأدب العربي أن البوصيري شاعر محسن مطبوع اللهجة، متفنن النظم، عذب الألفاظ، منسجم التراكيب. وقد اشتهر بقصائد طنانة في مدح نبي المسلمين، أشهرها القصيدة الميمية المعروفة (بالبردة). وتتضمن قصيدة البردة قوة الأسلوب وحسن الصياغة و وجودة المعاني وجمال التشبيهات و روعة الصور. تعد قصيدة البردة قيمة في مدح الرسول عليه الصلاة السلام، ولم تكن المدائح النبوية مما يتكلم فيه شعراء والبوصيري هو الذي ابتكر هذا النوع أو هو الذي بسطه وأطال فيه القصيدة. ومن ناحية نقد الأدب العربي نعرف أن أشعارها ذو قيمة عالية، وله العناصر الداخلية والعناصر الخارجية، وفي هذا البحث سنبحث عن إحدى العناصر الداخلية يعني عناصر البلاغية من ناحية تشبيهها وفي البحش يذكر الباحث الأبيات التي تتضمن التشبيه وأنواع التشبيه في قصيدة البردة وأغراضه.

وللوصول إلى أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي واستخدم طريقة مكتبية لجمع المواد أما مصادرها من المعطيات الكيفية منها كتاب حاشية الباجوري على متن البردة وكتب الأخرى التي تتعلق بهذا البحث. ولتحليل هذا البحث استخدم تحليلامضمونا.

ونتائج هذا البحث هي أن الأبيات التي تتضمن التشبيه ثلاثة و عشرون بيتا هي البيت ٧ ،١٨ ،٤٩ ،٥٣ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٦١ ، ٦٤، ٧٠ ،٧٣ ، ٧٤ ، ٩٧ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٧ ، ١٨ ، ١٢٢ ، ١٢٧ ، ١٣٣ ، ١٣٧ ، ١٤١ وه١٥. أما أنواع التشبيه في قصيدة البردة هو التشبيه باعتبارطرفيه وباعتبار الوجه وباعتبار أداته أولا قسم الباحث باعتبار طرفيه من حيث حسي أو عقلي ثم إفراده وتركيبه ثم متعدده (ملفوف، مفروق ، تسوية أو جمع). ثانيا قسم الباحث باعتبار الوجه من حيث حسي أو عقلي ثم تركيبه (تمثيل) وإفرادم مع متعدده (غير تمثيل) ثم ذكره (مفصل) وعدم ذكره (مجمل». ثالثا قسم الباحث باعتبار أداته من حيث ذكره (مرسل) وعدم ذكره (مؤكد). أما أغراض التشبيه في قصيدة البردة هي لييان حال المشبه ولتقرير حال المشبه ولتحسين و لتزيين المشبه و لإيهام أن المشبه به أتم وأقوى في وجه الشبه من المشبه ولاستطراف المشبه ولبيان مقدار حال المشبه