مفهزم الإمامة فى القزآن لكريم: دراسة لحليلية عن معافن الإمام فى القرآن

مستخلص البحث

إن القرآن لا يذكر كلمة الإمامة ولكنه يذكر كلمة الإمام أو الأئمة كما قاله اللم تعال فى كابه الكرم: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فاثمهن قال إني جاعلك لكس إماما قال ومن ذريتي قال لاً ينال عهدى الظالمين (سورة البقرة: ٤) وقال أيضام فقاتلو أنمة الكفر (سورة التوبة: ١٢) وهاتان الآيتان من الآيات التي يتمسك بمما الشيعة فى مفهوم الإمامة، مع أن القرآن لا يذكرها قطعيا. ولذلك كانوا يسعون أن يفسروا الآيات القرآنية حسب نزوله لتكون دليلا لهم فى كون الإمامة خاصا

والمنهج المستخدم في هذا البحث هو المنهج الوصفي وطريقة جمع المواد بطريقة مكبية ومصادرها من المعطيات الكيفية منها كب التي تتعلق بهذا البحث. وطريقة تحليلها بطريقة وصفية. بهذا المنهج أرادت الباحثة أن تصل إلى أهداف البحث وهي معرفة مفهوم الإمامةفي القرآن الكريم.

ونتائج البحث تدل على أن كلمة الإمامة فى القرآن لا توجد إلا كلمة إمام وكلمة الأئمة . وتلك الكلمة تقع فى أربعة صور وهي: سورة البقرة: ١٢٤، وسورة الأنبياء: ٧٣، وسورة التوبة: ١٢، وسورة القصص: ٤١. إن المعنى المعجمي لكلمة إمام" فى تلك الآية بمعنى الرئيس أو المدير فى خيرأم فى شر، أو بمعنى قدوة. وأما معناه السياقي هو قدوة يقتدى به ويحتذى حذوه. يعنى جعل الله للناس قدوة وإماما لأهل طاعته. والأئمة جمع إمام بمعنى الرؤساء أو الزعماء. وأما الأئمة فى سورة الأنبياء: ٧٣ بمعنى رؤساء يقتدى مم في الخيرات وأعمال الطاعات. وأما الأئمة فى سورة التوبة: ٢ ١ بمعن صناديد قريش، كأبي جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف. وقيل من أقدم على نكث العهد والطعن في الدين يكون أصلا ورأسا في الكفر فهو من أئمة الكفر على هذا. وفى سورة القصص: ١ ٤ بمعنى زعماء يتبعون على الكفر، فيكون عليهم وزرهم ووزر من اتبعهم حتى يكون عقابهم أكثر. من معان تلك الآيات السابقة يعرف أن الإمام يكون من أهل العدل والإحسان والفضل مع القوة على القيام بذلك. فأما أهل الفسوق والجور والظلم فليسوا له بأهل. ويلزم الإمام من أمور الأئمة عشرة أشياء، وهي: حفظ الدين، وتنفيذ الأحكام، وحماية البيضة والذب عن الحوزة، وإقامة الحدود لتصان محارم اله تعالى عن الانتهاك، وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك، تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة، وجهاد من عاند الإسلام، وجباية الفيء والصدقات، وتقدير العطاء وما يستحق فى بيت المال، واستكفاء الأمناء وتقليد النصحاء، وأن يباشر بنفسه مشارفة الأمور وتصفح الأحوال ليهتم بسياسة الأمة وحراسة الملة.

ويسمى الخليفة أحيانا بالإمام الأعظم وهذه التسمية تدخل تحت قوله تعالى ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" . يوصف الإمام بالأعظم تمييزا لهعن أي إمام آخر كالإمام الذي يؤم الناس في الصلاة.