دراسة مقارنة بين آراء سيبويه واللغويين المعاصرين عن أصوات اللغة العريية

مستخلص البحث

الصوت هو العنصر الجوهري تظهر به اللغة من مصدرها وتنتقل به إلى متلقيها، وبدونه لا تكون اللغة. واللغة فى ذاتها عبارة عن أصوات ذات دلالة. وحين يتكلم المتكلم نلاحظ أنه يقوم بمحركات خاصة بفكه الأسفل وشفتيه ولسانه، ونلاحظ كذلك أن أثرا سمعيا معينا يصسل إلى آذاننا، وهذه الحركات الصوتية ملونة بألوانها الصوتية الخاصة هى ما اصطلح العلماء على تسميته بالأصوات اللغوية. فى هذا البحث سيقارن الباحث آراء سيبويه واللغويين المعاصرين عن أصوات اللغة العربية وهي من جهة أصوات اللغة العربية الصوامت وصفاتها وعن مخارج أصوات اللغة العرية من جهة موضع النطق.

والمنهج الذي استخدم الباحث هو المنهج الكيفي بطريقة الدراسة المكتبية، ولتصوير ووصف المعلومات والتقرير استخدم الباحث الطريقة الوصفية، وأما لتحليلها استخدم الباحث دراسة مقارنة لتقارن بين آراء سيبويه واللغويين المعاصرين.

وأما نتائج البحث الذي حصل الباحث من هذا البحث وهي: سمى سيبويه الحروف العربية وعدها تسعة وعشرين حرفا، وسمى المعاصرون الأصوات العربية وعدوها ثمانية وعشرين صوتا. وحلل سيبويه أصوات اللغة العربية وقسمها على ثلاثة أقسام: باعتبار الجهر والهمس، وباعتبار الشدة والرخوة، وباعتبار الإطباق والانفتاح. وقسم المعاصرون أصوات اللغة العرية باعتبار الجهر والهمس، وباعتبار الانفجار والاحتكاك وبين الانفجار والاحتكاك (صوت مائع)، ويختلف مفهوم بعض صفات أصوات اللغة العربية الصامتة عند سيبويه واللغويين المعاصرين. وقد ذكر بسيبويه مخارج أصوات اللغة العربية ابتداء من أقصاها موضع النطق (الحلق) إلى الشفتين، وذكر اللغويون المعاصرون ابتداء من أسهلها أو أقربها مخرجا (الشفة) إلى أبعدها وهو الحنجرة، ويختلف مخرج الصوت الهمزة والهاء عند سيبويه الحلق وعند المعاصرين الحنجرة، ومخرج الصوت الغين والخاء والواو عند سيبويه الحلق وعند المعاصرين أقصى الحنك والواو هي الشفة. الجيم والشين لثوية حنكية عند لمعاصرين بين وسط اللسان ووسط الحنك الأعلى، الضاد أسنانية لثوية عند المعاصرين وبين حافة اللسان وما يليها من الأضراس عند سيبويه. الراء لثوية عند المعاصرين وأدخل فى ظهر اللسان لانحرافه إلى اللام عند سيبويه.