آيات الشفاء عند المفسرين :دراسة تحليلية دلالية

مستخلص البحث

القرآن هو كلام الله المعجز، المنزل على خاتم الأ نبياء والمرسلين، بواسطة الأمين حبريل عليه السلام المكوب في المصاحف، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، المختتم بسورة الناس. أنزل اللم القرآن شفاء للناس. واختلف العلماء فى كونه شفاء على قولين: أحدهما: أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب، ولكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على اله تعالى. الثانى: شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحوه. والآيات للشفاء كثيرة مثل الفاتحة وأية الكرسي والتعاويذ ولكن فى هذا البحث العلمي يريد الباحث أن يبحث عن الآيات التي فيها كلمة الشفاء وآراء المفسرين فى تفسير آيات الشفاء.

ومنهج البحث الذي استعمله الباحث فى هذا البحث هو الدراسة المكتبية، وأما طريقة تحليل البيانات التي استعملها فيه فهي الطريقة التحليلية (Analysis)، ويعبر عنها الباحث تعبيرا كيفيا Kualitatif)، لأن الباحث فيه أراد أن يحلل آراء المفسرين عن آيات الشفاء.

ثم أن النتائج فى هذا البحث هي: آيات الشفاء فى ستة مواضع من كتاب الله وهي التوبة آية ١٤، يونس آية ٥٧، النحل آية ٦٩، الإسراء آية ٨٢، الشعراء آية ٨٠، فصلت آية ٤٤ . آراء المفسرين عن آيات الشفاء: أفادت الآيات كلها انه شفاء لأهل الإيمان، الذين يؤمنون دون

غيرهم، فإنهم بإعراضهم عنه كانوا من الخاسرين. وأن الشفاء إما بالنصر والفتح والفرج والغلبة على الأعداء مثل ما ناله بنو خزاعة، وإما بيازالة الأمراض الروحانية من الكفر والشرك والعمى والجهل والنفاق وغيرها من العقائد الزائقة، وكذلك الأخلاق الذميمة والأمراض الجسمانية. واتفقوا أن المقصود بالشفاء فى سورة النحل هو العسل الذي يكون شفاء لبعض أمراض الناس، وكانوا يرون أن الله أنزل كتابه بلسان عربي مبين، ولكن المشركين كانوا لايؤمنون به وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن، لأن فى آذانهم وقر وصمم ومثلهم كمن ينادى من مكان بعيد.