وصف الحب فى سورة يوسف :دراسة وصفية دلالية

مستخلص البحث

ومما قد انتشر عند المسلمين أن سورة يوسف مشعورة بقصة الحب لما فيه من ذكر حب امرآة العزيز ليوسوف. وكثير منهم يفهمونها أدن الفهم حتى يتصور فى ذهنهم أن الحب المشتمل فيها محصورة فى صورة الحب المتبادل بين الجنسين مع أن الحب لا تنحصر فى ذلك فحسب، بل يمكن أن يفهم إلى ما هو أوسع فضلا عن المفهوم المناسب بما عرفه الله وأراده. و عدم الفهم الصحيح وفقدد عن محبة الله يلقى فاعله وطرحه إلى ريع باطل وفساد كبير. مال الناس بما فى أيدى الناس أكثر بما عند الله بل إذا كان ميلهم عند الله أكثر يكون ذلك لخوفهم من النار ورجائهم الجنة. ومن هذه المنطلق رأت الباحثة فى حاجة ماسة إلى فهم المحبة بمعناه الواسع. لذلك أرادت الباحثة فى هذه الفرصة أن تكشف تلك المعان بالبحث العلمى عن الأيات القرآنية المشتملة على كلمة الحب فى سورة يوسف لفظا ومعنى، ومعن الحب فف سورة يوسف من ناحية السياق اللغوى، ومفهوم الحب فى سورة يوسف ومناسبتها بأرآء المفكرين.

فى هذا البحث، استخدمت الباحثة المنهج الكيفى لأنه فى كتشاف المعان اللغوية كان المنهج الكمى لم يكن به كاملا فى أخذ الفهم من الموضوع المقصود٠ البيانات فى هذا البحث مأخوذة من أي القرآن فى صورة يوسف وهى التى تكون بيانات أوليات، ومن كتب التفاسير والمعاجم وهى التى تكون بيانات ثانويا. و فى تحليل البيانات استتخدمت الباحثة التقريب الدلالية.

فنتيجة البحث تشير أن الآيات القرآنية المشتملة على كلمة الحب فى سورة يوسف وهي "الحب" أية٨و ٣٠ و ٣٣ لتى بمعن نزعة عاطفية فى الضمائر التى يشعرها الوالد إلى ولده أو المرء إلى من ليس من جنسه أو العبد إلى ربه. والألفا ظ التى تدل على معنى الحب فى سورة يوسف وهى الهم و الشغف اللتان للزعة الجنسية فىآية ٢٤ و ٣٠. والألفاظ التى فيها علاقة بمعنى الحب و هي "راود" التى للترعة الجنسية فى آية ٢٣و٢٦ و ٣٠ و ٣٢. وأما معن الحب فى سورة يوسف من ناحية السياق اللغوى هي قد يكون بمعنى حب إلهي وهو الحب إلى الله تعالى والعاشق الشديد لتقرب إليه تعالى حب الوالد على والده، وحب بصفة الطبيعية بين الرجل والمرأة اللذين تحبا حبا غراما.