الأدب فى سورة العلق دراسة وصفية تجليلية عن سياق الكلام فى سورة العلق من ناحية علم

مستخلص البحث

ويبحث الباحث فى هذه البحث عن سياق الكلام فى سورة العلق من ناحية العلم المعانى بدراسة وصفية تحليلية.

وأما خلفية هذا البحث أن القرآن هدى ورحمة وارشادا عن جوانب الحياة كلها . وأن القرأن نزل بلسان عربى ويتوقف فهمه على شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع، والمعانى تختلف باختلاف الاعراب وسياق الكلمات.

ومن هنا مست الحاجة إلى اعتبار علم النحو والصرف الذى تعرف به الأبنية والكلمة المهمة يتضح معناها بمصادرها ومشتقاتها، ومن علم البلاغة والمعانى والبيان والبديع التى يعرف بها كثير من الاساليب وقد وضح العلماء العربية على أن الأسلوب هو طريقة التى سلكها الإنسان للتعبير عن أفكاره ومشاعره.

والمنهج المستخدم فى هذا البحث هو المنهج الوصفى والتحليلى، و لحصو ل النتائج المرجو ة فى إقامة بحثه يستخدم الباحث الخطوات: او لا قراءة سورة العلق اية بعد اية، ثانيا استخراج الايات التى تتضمن على العناصر البلاغية من حيث المعانى.

والحاصل ان فى سورة العلق كثير من الأدب البلاغي من حيث المعانى ومنها اسلوب إلكلام، ووجد فيها أن الكلام الخبرى أكثر من الكلام الإنشائى ، لأن هذه السورة تتحدث عن الدعوة إلى القراءة وعن طغيان الإنسان فى هذه الحياة.

واما الكلام الإنشائى فى سورة العلق على ثلاثة اشكال: شكل الأمر لأغراض التقرير والتبليغ مثل قوله تعالى: "اقرأ باسم ربك الذى خلق"، وشكل الاستفهام لأغراض التعجب والتوبيخ مثل قوله تعالى: "أرءيت الذى ينهى عبدا إذا صلى"، وشكل النهى لمنع الطاعة على العاصى مثل قوله تعالى:"كلا لا تطعه واسجد واقترب".

وأما الإيجاز فى سورة العلق جميعه على سبيل الحذف وهو لتقريب الفهم وتحصيل المعنى الكثير باللفظ اليسير. مثل : اقراً باسم ربك الذى خلق. وهى إيجاز الحذف لأن المفعول محذوف. و الإطناب إما على سبيل التكرار مثل: اقراً باسم ربك الذى خلق اقراً وربك الأكرم وهذا لمزيد الإهتمام بشان القراءة والعلم.