دراسة تحليلة بنيوية في أصحاب الأخدود

مستخلص البحث

كان التعبير القرآني يؤلف بين الغرض الديني والغرض الفني أو الأدبي فيما يعرضه من الصور والمشاهد، وأنه يجعل الجمال الفني والأدبي أداة مقصودة للتعبير الوجدانى، فيخاطب حاسة الوجدان الدينية بلغة الجمال الفنية والأدبية.

وكان النقاد أجمعوا على أن الأدب يتكون من عناصر أربعة وهي: العاطفة والمعنى والأسلوب والخيال. وكانت هناك عناصر أدبية أخرى سوى تلك العناصر الأربعة وهي العناصر الداخلية في بنية الأدب. والعناصر الداخلية في القصة عند رين ويلك هي الشخصية وخطط القصة والخلفيات .

ومشكلات البحث في هذا البحث سيحتوى على العناصر الداخلية في بنية الأدب والمرسلات تضمنتها القصة.

والمنهج المستخدم في هذا البحث هو الدراسة الوصفية، وأما طريقة جمع المواد باستخدام الطريقة الوثائقية، وأخذ الباحث المصادر الرئيسية من كتاب مجموعة القصص، وأما المصادر الثانوية أخذها من كتب نقد الأدب والكتب الأخرى التي تتعلق بمذه الدراسة، ثم تحللها بطريقة التحليل المضموني على المدخل العضوي ليصل إلى أحسن الغاية المنشوذة .

وأما نتائج هذا البحث فتحتوى على أن العناصر الداخلية في بنية الأدب في قصة أصحاب الأخدود تحتوى على موضوع القصة، وهو عن العقيدة تعنى التراع بين الدين الوثني ودين التوحيد بالله. الخلفيات، وإن الخلفيات في هذه القصة تنقسم إلى خلفية المكان والزمان. والأشخاص مع طبيعاتهم، والأشخاص الأولى، في طبيعة حسنة وله عقيدة وإيمان قوي لا يتغير بشدة العقوبة والعذاب وهو عبد الله بن السامري. والأشخاص الثانية في طبيعة سيئة وهو ملك كافر وفاسد عقيدته هو يعبد الأصنام. خطط القصة، فخطط القصة التي تستخدم في هذه القصة بالتقدم من حيث أن الأحداث تقوم على الترتيب السيى حسب التقويم (الزمان والمكان). وأما الرسالات التى تضمنتها هذه القصة، هي أن الإسلام دين حق، وأن الدين كله من عند الله إلا الدين الوثني، وأن العقيدة السالمة والإيمان القوي لا يتغيران بتغير الحال والأهوال، وأن الله ينصر على عباده الخالصين، وأن الحق غلب على الباطل، وإن طاعة الله خير من طاعة الملك، وإن النهي عن المنكر أشد من الأمر بالمعروف، وإن قدرة الله لا تحصى وعنايته لا تعد، وأنه واجد لا شريك له في ملكه في السموات والأرض.