أحرف القسم في الجزء الثلاثين من القرآن الكرم: دراسة وصفية

مستخلص البحث

كان العرب في الجاهلية في ظلمة العقيدة والسياسة والمجتمع. من ناحية العقيدة، وجدت فرقة من الناس ينكرون وجودرب العزة أي الله سبحانه وتعال، بل يعبدون الأشياء غير الله من الكائنات كالشمس والقمر والأشجار وغيرها. وليس من العجائب أنهم أقسموا بتلك الكائنات. ثم ظهر دين الإسلام فمنعهم الل القسم بغير الله. ولكن جاء القرآن الكرءم على عادة العرب في القسم، فيحلف الله بما شاء مثلا بمخلوقاته. والأدوات التي تستعمل في القسم تسمى بأحرف القسم. هذه الأحرف وجدت كثيرة في القرآن الكريم ولاسيما في الجزءالثلاثين، لأن فيه كثيرا من سورمكية. فلذلك، لكشف أسرار القرآن تبحث الباحثة عن أحرف القسم في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم في هذا البحث.

أما الأهداف من هذا البحث فهي : (١) لمعرفة أنواع أحرف القسم الموجودة في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، و (٢) لمعرفة المقسم عليه/ جواب الة سم وأحواله الموجودة في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم.

إن هذا البحث حث وصفي كيفي، والمنهج المستخدم فيه هو المنهج الوصفي بأدوات جمع البيانات وهي نص الجزء الثلاثين من القرآن الكرم ويحتوي على سبع وثلاثين سورة وكتب النحو ومعجم اللغة. أما للحصول على بيانات البحث استخدمت الباحثة طريقة جمع البيانات بطريقة مكتبية، والطريقة التي استخدمت الباحثة لوصف البيانات هي طريقة استقرائية وهي تعيين أحرف القسم الموجودة في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم والتعرف وتصنيفها باستخدام الجدول ثم استخراج قاعدة منها.

نتائجهذا البحث تدل على : (١) أن الجزء الثلاثين من القرآن انكريم يتضمن على حرفي القسم هما حرف القسم الواو وحرف القسم الباء , ١ عددها اثنان وأربعون حرفا ب الواو وثلائة أحرف ب الباء . و (٢) أن المقسم عليه/ جواب القسم الموجود في الجزء الثلاثين من لقرآن لكرم إمامذكور وإما محذوف. فالمقسم عليه المذكور موجود في إحدى عشرة سورة، والمقسم عليه المحذوف موجود في اثنتين سورة. أما أحوال المقسم عليه الموحودة في هذا الجزء فكلها جملة خبرية: حسب ترتيب أكثر إلى أقل وهي جملة اسمية مثبتة، وجملة فعلية مثبتة (فعل ماض)، وجملة فعلية مثبتة (فعل مضارع)، وجملة اسمية منفية.
والله الهادي إلى سبيل الحق.