دراسة عن كلمة لعل في سورة البقرة من ناحية قواعد اللغة العربية

مستخلص البحث

القارؤون رحمكم الله لقد ألف الباحث هذا البحث الجامعي عن رجاء الله في القرءان الكريم خاصة لسورة البقرة. بداً الباحث عن نظرية علم التفسير تعريفه وأقسامه واستمر الكتابة عن المقارنة بين الترجي والتمني عند البلغاء ثم الإختصاص لكلمة لعل" وكان أكثرهم يرون أن لعل للترجي وهو طلب الأمر المحبوب تدخل على المبتداء والخبر فتنصب الأول إسما لها وترفع الثانى خبراً لها . نحو قوله تعالى : واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون.

وقال الدكتور رجورج عبد المسيح فى معجم قواعد اللغة العربية أن لعل من الحروف المشبهة بالفعل تدخل على الجملة الإسمية ورأى إبراهيم أنس فى المعجم الوسيط أن لعل حرف من نواسخ الإبتداء وفيها لغات من أشهرها "عل" (يحذف لامها الأولى) وقد تلحقها نون الوقاية فيقال لعلى- لعلنى- علنى . ولها معان أشهر ها :

١ الإشفاق، وهو ترقب شىء المكروه ، المثال : لعل الجو يكبو، ولعل المريض يفضى. والفرق بين الترجي والتمتى أن التمتى هو محتة حصول الشى ء ، سواء أكانت تتوقع حصوله أم لا

٢). وقد تجىء للإستفهام
المثال: لعل زيدا قادم أى هل هو كذالك، وكذالك علق بها الفعل كما فى التنزيل العزيز: لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذالك أمراً . وهى تدحل على الجملة الإسمية ، فتنصب المبتدا ء وترفع الخبر

٣)- وقدتجىء للتطيلكما فى التنزيل]
فقولا لهقولالينالعله يتذكر أو يخشى ٠ أى لأن
٤). وقد تجىء بمعنى التمتى
المثال : لعلى أبلغ الأسباب. لأن المطلوب هنا غير مطموع فى حصوله، وقد استعمل لجعل هنا موضع ليت لإبراز المتمنى فى صورة الممكن القريب للحصول

ورأى الأستاذ طاهر يوسف الخطيب فى المعجم المفصل فى الإعراب أن لعل فى حين معين كحرف الجر سبيها بالزائد، ومنه قوله الشاعر:
لعلالله فضلكمعلينا بشىء أن أمكمشريم
لعل : حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
أشه : لفظ الجلالة ، إسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتداء.
فضلكم : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
كم : ضمير متصل مبني على السكون فى محل نصب مفعول به، وجملة فضلكم فى محل الرفع خبر المبتداء.

نظرا إلي هذه النظرية الموجودة كان الباحث يريد أن يقسم عن نماذج لعل في القرءان الكريم (لعل — لعلكم — لعلهم — لعلي- لعلنا — لعله) وبعد أن حل الباحث أن معنى لعل بلاغيا للترجي، والترجي هو طلب الأمر المحبوب مما يرجى حصوله وإعرابه نحويا حرغ الترجي ينصب إسمه ويرفع خبره مبني على الفتح

رجا الباحث أن هذا البحث العلمي أن يعطينا المعلومات العميقة عن القرءان الكريم. آمين