دراسة تحليلية عن وظائف التكرار في بعض الآيات من سورة الرحمن

مستخلص البحث

أن المعجزة أمر خارق للعادة مقرون بالتحدى سالم عن المعارضة حملها الأنبياء في دعوتهم إلى دين الله عز وجل وهي إما مادية حسية وإما روحية عقلية. وأكثر معجزات الأنبياء السابقين كانت حسية لقلة بصيرة قومهم وبالعكس معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي كانت روحية عقلية لكمال أفهام أمته ولكون هذه الشريعة تقوم إلى يوم القيامة ليراها ذوا البصائر في الزمن القادم. وهذه المعجزة هي كتاب الله العزيز القران الكريم.

والقران معجزة كبرى لخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وهو معجزة روحية عقلية يشتمل على علوم كثيرة حتى لا يزيده التقدم العلمي والناس لا يستطيع أن يكتب كل العلم يشتمل عليه. قال تعالى { فل لو كان البحر مداد لكلمت ربي لنفد البحر قبل أن تثفد كلمت ربي ولو جننا يمثله مددا} (الكهف: ١٠٩) ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة وخرقه العادة في أخباره ال مغيبات وبلاغته وأسلوبه.

كان المفسرون العالمون يفسرون القرآن من أية نواح منهم من يفسر القرآن من ناحية إعجاز ه ومنهم من يفسر القرآن من ناحية قواعد اللغة ومنهم من يفسر ه من ناحية البلاغة والأسلوب. جرب هنا الباحث أن يزيده من ناحية البلاغة عامة وأسلوب التكرار خاصة.