دراسة عن معاني الاستفهام في سورة النساء

مستخلص البحث

الحمد لله الذي جعلنا من الصالحين. سبحانه وتعالى قد تقدست أسماؤه وجلت صفاته. وكانت أفعاله عيون الحكمة. أشهد أن لأ اله إلا الثه واشهد ان محمد عبده ورسوله الهادي إلى الصراط المستقيم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى إخوانه من جميع الأنبياء والمرسلين الذين تمسكوا شريعته.

وبعد، أن هذا الباب يحتوى على خلفية البحث، ومشكلاته وأغراضه وأهمياته وطرقه وخطته، ويغرض الباحث هذه الجوانب كلها فيما يأتى:

ا خلفية البعث إن اللغة العربية في إندونيسيا لغة دينية قبل أن تكون لغة علمية اتصالية ولها منزلة من حيث أن أعظم سكانها مسلمون وهى لغة القرآن الكريم وكذا الأحاديث النبوية والعلوم الإسلامية الأخرى. ولذلك لا يخفى كل مسلم أن يتعلم ويتفقه ويتمسك فيها. والاستفادة من علوم السلف الصالح رضى الله عنهم يتطلب منه تعلم اللغة العربية. ورد في القرآن الكريم: "إنا أنزلناه قرأن عربيا لعلكم تعقلون" ١، فجعله الله قرآن عربيا ليتفكر فيه الناس وليتدبروا معانيه حتي يدركواأسراره إشارة إلى معجزاته التي تؤثرفي طريقة التفكير المنطقي. وقال الشاعر: "لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم، وقال عبد الحميد بن يحيى: سمعت شعبة يقول: تعلموا اللغة العربية فإنها تزيد فى العقل "٢. واللغة التي توافق بهذه الأغراض كانت اللغة العربية لاغير.

في زماننا الحاضر قد تغمد القوم اللغة العربية كأكل الفول وتكثروا بالحوار ومحادثة وظهرت البحوث والمؤلفات عن القرآن الكريم. وأراد الباحث أن يساهم في دراسة كشفا عن بعض أسراره بطريقة التركيب البحث العلمي عن القرآن الكريم. إن هذه العوامل التي تدفع الباحث إلى اختيار كون القرآن موضوعا لبحث علمي.

إن القرآن هو كلام الله المنزل على رسول الله I باللسان العربي المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدؤ بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس. إن طرق تعبير الآيات القرآنية