الرسائل في منظومة هداية الأذكياء إلي طريق الأولياء للشيخ زين الدين بن علي المليباري :دراسة تحليلية مضمونية

مستخلص البحث

اللغة هي أصوات أو ألفاظ يعبر بحا كل قوم عن أغراضهم. إن للغة وظيفة أساسية وهي التأثير والإقناع والتعبير عن العواطف. ومن وظيفة اللغة هي وسيلة اتصال في اتحتمع. الشاعر أو الناظم مثلا، يعبر أفكاره وأذواقه بوسيطة شعره أو نظمه مع الأساليب والفنون فيه. والمدرس يلقي العلوم أو المعلومات عن المادات الدراسية بوسيلة اللغة. واللغة أيضا تكون آدة مساعدة للتفكير وتكون آدة لتسجيل الأفكار والرجوع إليها. فإذن موجود في الشعر أو النثر الرسالة أو المعنى الذي عبره الشاعرأو الناظم أو الأديب. والأدب لا يمكن فصلها عن اللغة. لأن من الأدب واللغة هي الوحدة التي لا يمكن فصلها. ولأن اللغة هي أداة أو وسيطة للأديب في التعبير عن عمله الأدبي. ففي النظم هناك الرسالة التي وضعها الناظم. وفي منظومة هداية الأذكياء إلي طريق الأولياء هناك الرسائل الكثيرة الوسيعة لأن فيها النصائح الدينية الأخلاقية الصوفية. وذلك الذي يسبب الباحث أن يختار هذا الموضوع.

فلكثرة الرسائل الموجودة في منظومة هداية الأذكياء و على أساس ما تقدم من خلفية البحث فيمكن الباحث أن يحول بالجهد تحليل هذا البحث. ومن أجل ذلك يضع الباحث مشكلات البحث كما يلي : (١) ما هي منظومة هداية الأذكياء إلي طريق الأولياءة و (٢) ما هي الرسائل الموجودة في بعض منظومة هداية الأذكياء إلي طريق الأولياء كمايراد في تحديد هذا البحث.

ثم كيف نستطيع أن يعرف الرسائل الموجودة أو المعاني في تلك المنظومة؟ فهناك الطريقة الذي يتفق في معرفة الرسائل الموجودة في المنظومة. وهو طريقة التحليل المضموني. تحليل المضمون هو تحليل يهتم المحتوى من النص. فاستعمل الباحث هذه الطريقة (تحليل المضمون) في معرفة الرسائل الموجودة في منظومة بحثه الباحث. فالوصفية من هذه الطريقة هي البيان و شرح البحث بالوصفي.

وبعد القيام بحذا البحث فطبعا هناك الانتتاج المدرك.في بعض المنظومة التي بحثها الباحث وجد الباحث أن منظومة هداية الأذكياء إلي طريق الأولياء للشيخ زين الدين بن علي المليباري مؤلفة لتردد الشيخ زين الدين بن علي المليباري فيما يشتغل به من العلوم أيشتغل بالفقه ونحوه أم بالتصوف كالعوارف وغيرها. فكثير في الأبيات المبحوثة متعلق بالأخلاق أو التصوف. ثم وجد الباحث الرسائل المضمونة في تلك الأبيات المبحوثة. منها الأمر عن وجوب طلب العلم لا سيما طلب العلم. وهناك بيت يرشد عن تعظيم العلم بتعظيم الأستاذ. وذلك آداب المتعلم والمعلم. وفي المنظومة موجود أنواع علم الأدب. ورأى الناظم أن النظم من فروع علوم الأدب. ثم تأكيد أن التعليم هو خير عبادة. الحث على السؤال إلى المعلم في ما اشتبه منه أو ما اشتبه من الكتب المدروسة. ثم مقابلة الكتاب قبل وقت المطالعة على الصحيح الواضح المعول عليه من الكتب. ثم مطالعة المتن مرارا حتى يفهم فهما صريحا. ابتداء فرض العين في التعلم. وفيه رأي الناظم عن أنواع علوم الأدب الثمانية. وهي لغة و صرف ونحو.ثم معان و بيان وبديع التي هي من فروع البلاغة.ثم قافية و عروض. وفروع علم الأدب هي إنشاء نثر في الرسائل والخطب وإنشاء نظم ثم الخط. والآخر الحذر عن التعلم بعلم المنطق و عن التوغل في علم الكلام.