استخدام ضمير المتكلم مع الغير في كلمة خلق: دراسة تحليلية عن كلمة خلق في القرآن الكريم

مستخلص البحث

هذا البحث له دور مهم لمعرفة بعض علوم القرآن خصوصا الذي يتعلق بالضمير. كما عرفنا إنّ االله أحد، الذي عند المعنى المعجمي قد استعمل بضمير المفرد لكن في القرآن الكريم قد نجد الغرابة في استعمال الضمير. كان ضمير المتكلم مع الغير علاقته إلى االله فيها، هنا نشأت المسألة الجديدة، هل ضمير المتكلم مع الغير (نحن) يعود إلى االله أو يعود إلى الآخر بل يمكن أن يكون اختلاط الأمر به.

هذا يمكن أن يجعل سوء الفهم للعامة الذين لم يفهموا عن اللغة العربية ثم يقرؤوا ترجمة القرآن قد يظن بعض الناس أنه يكفي لبيان معنى الكلمة الرجوع إلى المعجم ومعرفة المعنى المدون فيها. بل كثير من الناس يفهم القرآن بالنسبة لما عرفه ويميل إلى ظاهره، حتى يصبح المعنى المعجمي فقط ليس المعنى الحقيقي. بالنسبة إلى هذه المسألة تريد الباحثة أن تعطي المساهمة لمعرفة السر في استخدام ضمير المتكلم مع الغير في كلمة "خلق".

أسئلة هذا الحث هي الآيات التي تتضمن على كلمة ثخلق و خلقنا و خلق—ت ، وما معنى استخدام ضمير "نحن" الذي يعود إلى االله في آيات القرآن. وأما أهدافه هـي معرفـة الآيات التي تتضمن على كلمة نخلق و خلقنا و خلقت ، ومعرفة معنى اس —تخدام ضمير المتكلم مع الغير وضمير المتكلم وحده اللذان يعودان إلى االله في كلمة "خلق".

هذا البحث هو بحث كيفي باستعمال المنهج الوصفي، والطريقة المستخدمة لجمع البيانات هي الطريقة الوثائقية وهي البحث عن الحقائق المأخوذة من الكتب والجرائد واتجلات والملحوظات للحصول وغير ذلك. وأما طريقة تحليلها فهي تحليل المضمون لآيات القرآن الكريم المتضمنة على كلمة "خلق" التي تتصل بضمير المتكلم مع الغير وضمير المتكلم وحده.

ونتائج هذا البحث يوجد أن كلمة "خلق" التي تتصل بضمير المتكلم مع الغير تنتشر في سبع وعشرين سورة وهي المرسلات (٢٠)، الأنعام (٩٤)، الأعراف (١١، ١٨١)، الحجر (٢٦، ٢٧، ٨٥)، الإسراء (٧٠)، الكهف (٤٨)، مريم (٦٧)، طه (٥٥)، الأنبياء (١٦)، الحج (٥)، المؤمنون (١٢، ١٤، ١٧، ١١٥)، الفرقان (٤٩)، يس (٤٢، ٧١، ٧٧)، الصافات (١١، ١٥٠)، ص (٢٧)، الدخان (٣٨، ٣٩)، الأحقاف (٣)، الحجرات (١٣)، ق (١٦، ٣٨)، الذاريات (٤٩)، القمر (٤٩)، الواقعة (٥٧)، المعارج (٣٩)، الإنسان (٢، ٢٨)، النباء (٨)، البلد (٤)، التين (٤). ومعانيها تدل على التعظيم، وقد يتدخلون الملائكة أو الأب والأم أو الآخر في تلك العملية. وأما الكلمة خلقتا تشمل على أربعة آيات وهي سورة مريم (٩)، ص (٧٥)، الذاريات (٥٦)، المدثر (١١)، ومعانيها تميل إلى صفة وحدانية االله.