مقارنة شعر حسان بن ثابت في عصر الجاهلي والإسلامي دراسة وصفية مقارنة

مستخلص البحث

فظهر في العرب الشعراء والأدباء المشهورة، منهم يعيشون في جاهليتهم، ومنهم يعيشون في صدر الإسلام و لكن من بعضهم يعيشون في الجاهلية وصدر الإسلام (المحضرمين)، منهم كعب بن زهير، عمر بن معد يكرب الزبيدي، الخنساء وحسان بن ثابت ، الخطيئة وغيرهم من الأدباء والشعراء، ومن أشهرهم هو حسان بن ثابت وهو أبو الولد حسان بن ثابت الأنصرى شاعر رسول الله، أشعر شعراء المحضرمين وأشعر أهل المدر و فحل شعراء المحضرمين، و هو من بنى النجار من أهل المدينة.

عندما نتكلم عن حسان بن ثابت دائما يتعلق بالشعر، كيف الأري الأدباء والعلماء عن تعريف الشعر. قال احمد حسن الزيات (١٩٩٦: ٢٥) الشعر هو الكلام الموزون المقفى المعبر عن الأخيلة البديعة والصور المؤثرة البليغة وقد يكون نثرا كما يكون نضما.( احمد حسن الزيات، ص ٥٠ ٢). قال محمد أبو النجاح سرحان و محمد جنيد، الشعر في اللغة مصدر الشعر بلا شيء من بابي نصر و كرم شعرا و شعورا إذا علم به و عقله ( محمد أبو النجاح سرحان، المرجع السابق ص: ١٠٣).

كان مقارنة شعر حسان بن ثابت في عصر الجاهلي والإسلامي ان حسان بن ثابت عاش فى الجاهلية ستين سنة وفى الإسلام ستين أخري، ونرى قبيل الإسلام يتردد على بلاط النعمان بن المندر، وكان لسان قومه فى الحروب التى نشبت بينهم وبين الأوش فى الجاهلية، ومن ثم اصطدم بالشاعرين الأوسيين : قيس بن الحطيم وابى قيس بن اسلت ( اغانى ، دار الكتب .٣ /١٢ والديوان، ص ٥٢ وفى المواضع المتفرقة ). ويقال انه عرض شعره على النابغة بسوق عكاظ، وقدم عليه الأعشى، فأثار موجدته ( أغانى، دار الكتب .٩/ ٣٤٠) .يشارك في الحياة الأدبية في عصره، وكان على الصلة بالشعراء الذين كان حسان شديد العصبية لقومه، فلا يكاد يتعرض لهم أحد بسوء حتى ينبري للدفاع عنهم بشعره فيشيد بمناقتهم ويهجوا أعدائهم. وهذهالعصبية تفسر لنا غلبة الهجاء والفخر على شعره الجاهلي، وكان شعرحسان بن ثابت زمن الجاهلية شدة وغرابة اللفظ وعورة مسلك

كان شعر حسان بن ثابت حين دخل الإسلام المدينة كان عمر حسان قرابة ستين سنة فأسلم وحسن إسلامه ودفع عنه بلسانه وأبلى فيه بلاء حسنا ، فقد تصدى لهجاء قريش ودكر مثاليها ، فكان قوله كما

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "اشد من وقع الحسام فى غبش الظلام" نصب حسان نفسه للدفاع عن الدين الجديد ورد على أنصار القديم، وقد نسبت بين فريقين معارك لسانية حامية، فكان الشعر شعر نضال يهجي فيه الأعداء ويمدح فيه رجال الفريق، ولم يكن المدح ولا الهجاء لتكسب أو الإستجداء بل للدفاء عن سلطتين دينيتين وعن حكمين

مختلفين. ومن ثم اصطبغ الشعر بصبغة السياسة فكان شعرا سياسيا . حقيقيا. وفي هذه الحقبة أصبح حسان شاعر الرسول وأصبح شعره كثر ارتجاله لكثرة الحوادث التي تستدعي ذلك لان شعره وسهل أسلوبه سجلا لجميع الأحداث التي توالت على المسلمين وأصبحت لحسان منزلة خاصة في نفوس المسلمين لدفاعه عن الرسول الكريم وذبه عن الإسلام وأحيط شعره بهالة من الإعجاب والتقدير.

وكان خصائص شعره الجاهلي: قويا حصيفا رصيفا فى مواضع الخاصة، فى هجائه للمشركين بمعارضة شعر هم و فى فخره و حماسته تشابهت معانى لتشابه البئة التى عاشوا فيها الهجاء والمدح والفخر والحكمة، شدة و غرابة لفظ. وكان في الإسلام كثر معان شعره مستمدا من معانى القرآن لين شعره الإسلامى و الشعر صورة النفس

وكان اثر القران في شعر حسان لقد اكتسب حسان بن ثابت من اسالب القرآن، وطرائقه ومناهجه في سوق الأراء، أتهجوه ولست له بكف فسروا كما لخير كما الفداء، وقد تأثر بذالك اسلوب البياني الرائع المتمثلة في قول تعالى: (وأنا أو إياكم لعل هدى أو في ضلال مبين).

ساعد الحديث الشريف على التهذيب الألسنة وتثقيف الطباعي، وتعكيد في البيان وأحل محل ذلك السلامة والسهولة والوضوح وسلامة الأسلوب والبيان وقضى على الشعر ورفع منزلة الشعر وهذب أغراض الشعر.