الحب في شعر رابعة العدوية: دراسة تحليلية دلالية

مستخلص البحث

الشعر هو من إنتاج الأدب الذي يكون أدة من أدوات التعبير بما شعره الإنسان من التجارب اليومية لفظيا أو نطقيا كان أو كاتبيا لنيل السعادة والسكينة في القلوب والجنان. استعمل الناس الشعر لتعبير شعورهم عن الحب والحزن والغزل والسرور، ومن مزية الشعر أن الإنسان يستطيع أن يشعر ما لا يشعر غيره وما ذلك إلا اجتذابا إلى الله عز وجل أو على قول آخر أن بالشعر يستطيع الإنسان أن يتقرب إلى ربه ويعبر ما كان يحتلجه من الأشياء ويدعوا إليه تعالى.

واعتبركثير من أهل المتصوفين قلبهم بالشعر وخاصة لتعبير ما شعره إلى الله تعالى عزوجل ومن هؤلاءالمتصوفين هي رابعة العدوية التي تعتبرشعورقلبه بالشعرولوكانت إنتاجها لم يكن مدونة حتى هذا اليوم. رابعة العدوية هي أول من يفكرالزهد حول التصوف الإسلام و يغير مفهوم الزهد من الخوف إلى الحب و المعرفة، ومن الحرام إلى الرضا.

لإجابة ما تشتغل الباحثة فوضع نقطة أسئلة وهي ما الأبيات المشتملة على كلمة الحب ومشتقاتها في شعر رابعة العدوية، وما دلالة معني الحب في شعرها، ما مفهوم الحب الإلهى عند رابعة العدوية.

تستخدم الباحثة الطريقة الدلالية من ناحية السياق اللغوي، أما في جمع البيانات تستعمل الباحثة الدراسة المكتبية أو الدراسة الوثائقية. ولتحليل البيانات، حللت الباحثة بتحليل المضمون.

ونتيجة هذا البحث هي أن الأشعار المشتملة بكلمة الحب في شعر رابعة العدوية سبعة أشعار بكلمة الحب ومشتقاتها مثل أحب، حبيب، محبة وغيرها،وأما دلالة معنى الحب في شعرها من ناحية السياق اللغوي لها ثلاثة معالنى وهي الود والتعبد والشوق، ونظرية الحب عند رابعة العدوية هو على معنى خاص أعلى هي الأنس والشوق والرضا تقتضى إلى تضحية وكلية من المحب وهي لله ومن الله وإلى الله وحده. وكانت رابعة تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما حبها إلى الله منقسم إلى قسمين :حب الهوى وحب الله لذاته.