معفى ما اشتق من كلمة ' العقل ’ فى القرآن الكريم: دراسة وصفية دلالية عن معفى السياقى

مستخلص البحث

إن الكلمة العقل فى القرآن تبلغ إلى تسعة وأربعين مرة وكذلك مرادفها تبلغ إلى تسعة وأربعين مرة. هذا عند أي زهراء النحدي من المعجزات العددية، كما سبق ذكره أن القرآن معجزة. كل كلمة العقل فى القرآن جاء بصيغة الفعل المضارع إلا واحد منها، ومعها استفهام إنكاري أفلا وكلمة لا و لعل .

وليس للآيات معنى واحد , وإنما كان يتمثل تعددا لمعنى على حسب القارئ, وذالك أن المرء يختلف باختلاف نزعته إلى شيئ فى نفسه, ولا نجد معنى موضوعيا , بل نجد معنى الذات من ميل ذهن القارئ, بتارخية ذاته باالواقع وعلى قدر جدليته به.

هذالبحث يستعمل منهجا يعتبر من المنهج المناسب وهي المنهج السياق مما كان من جزء من علم الدلالة فى دراسة المعن, وهذا ما ارتكزه الباحثة فى أخذالمعنى من الآيات والتحصيل, ويعمل الباحثة فى وصفية هذه القراءة , ومن مجموعة هذه العلة كان الباحث يستخدم المنهج الكيفى , بما أن هذا البحث يتكون من الألفاظ ولا من العدد المعدودة.
والكلمة العقل تؤدينا إلى الإكتشاف المعنى سياقى المؤقفى. وهذالمعنى زعيم هذا الإتجاه فيرث الذى وضع تأكيدا كبيرا على الوظيفة الإجتماعية اللغة. سياق الموقف يشمل على احتمالات كثيرة, وهو الموضوع يقف فيه الإنسان أو الحيوان, ويطلق على وضع الموجود باالقياس إلى ما يحيط به من شروط الواقعية, والموقف وضع الكائن الحي من حيث تفاعله فى وقت مع بيئته الجماعية , والطبيعية والفكرية وأخلاق الموقف.

والحاصل معنى سياق الموقفى من اشتق كلمة العقل فى القرآن هي : (١) ادرك : عرف الخطاء الذي كان عليه, (٢) فهمه وتدبره, (٣) امسكه, (٤ ) أدرك الأشياء على حقيقتها ,(٥) نور روحاني به تدرك النفس ما لا تدركه با الحواس ,(٦) الحكيم

والمعنى من أشكال كلمة ,العقل فى القرآن هو: ( ١ ). كلمة لا يقصد استهزء وعباء وغرض الاخر لرد وأثبت على من لا يستخدم العقل. (٢). إستفهام الإنكري أفلا أو أفلم يقصد لإرتفاع الفكرى ,استهزاء وعباء لأنهم ينفون العقل. و(٣). كلمة بشكل فعل المضارع "تعقلون" ليدل على الآيت كونية ولا بد أن يفهم بهذالآيات, و(٤) كلمة لتعل" لتراجع.

والمعن السياقى الموقفى عن الآيات التى وردة فيها كلمة" العقل" فى القرآن هي :(١) عرف الخطاء الذي كان عليه : وهذا المعنى يتعلق بأهل العلم يعترفون فى عمل خير وشر , ولكنهم لا يعملون عبادة وإن كان يتعد هواهم.(٢) تدبر : وهذا المعنى يتعلق بالآيات كونية ,أي آثار العلم العاليلة كثيرة وكل ذالك يحتاج إلى تدبر فقد, ليس فهم والبحث العلمى , لأن ما نراه نفهم مباشرة على قدرة الله.(٣) أدرك الأشياء على حقيقتها : وهذا المعن يتعلق بأهل العلم يعترفون الأخباروصفات الني ولكنهم يحول ويخبئ تلك الأشياء. ( ٤) امسكه : وهذالمعنى يتعلق بالأخلاق بدوي لا يمسك الصبر إذا طلب النبي أن يخرج من البيت. وهذا يتعلق ايضا باالمشركين لا يمسكون عن الذنوب.( ٥) نور روحاني : وهذالمعنى يتعلق با القصة العذاب الذي يصيب قوما من قبلكم أو قصة القرآن أخلد حياة الآخرة , حتى يمس قلب. (٦) فهمه : وهذا لمعنى يتعلق بالآيات الكونية أي آثار العلم السفلى كاالحيوانات ويستخدم البحث العلمية والفهم ليعرف آيات الله.

اعتبار من عملية الآيات التى صله الموصول فيها كلمة العقل , كان الآيات يحتاج جدا إلى بحثا إستمرارية ولا يكفى ببحثا واحدة, بل يجب على كل مسلم أن يسلك هذا كل العصر فى كل مكان وفى كل العصر من العصور وفى كل زمان إلى زمان سيبحث وتأويلة.