أسرار أمر وجوب الصيام في القرءان الكريم، دراسة وصفية تحليلية بلاغية ودلالية في ضوء المفسرين

مستخلص البحث

فإن الصوم ربع الإيمان بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم الصوم نصف الصبر" وبمقتضى قوبه صلى الله عليه وسلم "الصبر نصف الإيمان"، ثم متميز بخاصية النية إلي الله تعالى من بين سائر الآركان إذ قال الله تعالى فما حكاه نبييه صلى الله عليه وسلم "مل حسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف الا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".

في ضوء ما تقدم، أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها مالا يمنع سائر العبادات وهو أيضا سر بين العبد وربه لا يظهر إلا له فلذلك صار مختاصا له.

من أجل ذلك، كانت الظاهرة اللغوية الجذابة الفاتنة تجذب الباحث للقيام بالبحث والتحليل فيها بالتركيز علي أسرار "الصيام" في القرءان الكريم، إذ أن كلمة الصيام (اللغوي) هو الإمساك عن الشيئ والترك له، ومنه قيل للصمت : صوم لآنه إمساك عن الكلام، قال الله تعالى "إني نذرت للرحمن صوما"، وأما في الشرعي هو الإمساك عن المفطرات مع اقتران النية به من طلوع الفجر إلي غروب الشمس.

وكلمة الصيام في القرءان الكريم سيجعلها الباحث موضوعا للبحث الجامعي بطريقة وصفية تحليلية لتركيز الفكرة علي تحليل المسألة الموجودة من المسائل المجموعة. وسيبحثه من جهة علم البلاغة وبخاصة في الآيات التي تتضمن المعاني ثم من جهة علم الدلالة، لآن علم الدلالة في حقيقتها ترتبط بعلوم البلاغة إرتباط متينا في الثقافة العربية القديمة. وأخيرا أراد الباحث أن يكشف عن أسرار الصيام من جهة المفسرين.

وهذا ليزداد علما وفهما علي أسرار الأيات الصيام الذي كان في القرءان الكريم، وأرجو من القارئين تقديم الانتقادات والتعديلات حيث يبدو قصوري تحسينا لهذا البحث.