الفكر التربوي الإسلامي عند الإمام الذهبي

مستخلص البحث

التربية الإسلامية لها دور مهم في تنمية الموارد البشرية وتنمية الشخصية، بحيث يكون المجتمع الذي تم إنشاؤه يكون مثيلا للمجتمع الإسلامي. ومع ذلك، لا يزال التعليم الإسلامي يواجه مشاكل معقدة، من المشكلات النظرية -إلى المشكلات العملية- التطبيقية. إن عدم حل هذه المشكلة تجعل التربية الإسلامية متخلفة عن المؤسسات التعليمية الأخرى من الناحيتين الكمية والنوعية، حتى أصبحت التربية الإسلامية بأنها التربية "الدرجة الثانية". ولتحقيق ذلك لابد أن نفحص أفكار وأعمال المثقفين المسلمين المتفوقين الأوائل. مثل أفكار الإمام الذهبي المتعلقة بالتربية والتعليم الإسلامي. الذهبي هو العالم، الحافظ، المحدّث، القارئ، المؤرخ الشهير في تاريخ الإسلام، لغوي فصيح، العلامة في التربية. وقضى معظم عمره في التربية متعلما وعالما ومعلما وعاملا في الجمع والتصنيف والتأليف والاختصار حتى جاوزت مصنفاته مائتين كتبا بمضامينها المختلفة من قرارات وحديث وتاريخ وسير وتراجم ووصايا ومختصرات على سعة علمه وتنوع معارفه، حتى يتبوأ منزلا علميا عاليا في عصره. مع ذلك لم يلق كثير عناية من الباحثين والدارسين في مجال التربية والفكر التربوي، لبيان ما انطوت عليه تصانيفه المتعددة من اهتمام في هذا المجال. من هذه الخلفية يمكن أن نأخذ أسئلة البحث يتعل بأفكار التربوية الإسلامية للإمام الذهبي، وموضع الأفكار لدى الإمام من منظور الفلسفة التربية الموجودة. وكضلك اسهام أفكار الإمام للتربية ياندونيسيا.

يتم توجيه هذا البحث بشكل منهجي نوعي إلى استكشاف الدراسة المكتبية، والتي تكون في شكل بيانات أو بيانات ومقترحات طرحها العلماء السابقون. تم تصنيف هذا البحث في أنواع البحوث في المكتبات (library research)، ويعتمد على البيان الصادر من الشخص المبحوث. كما يمكن أن يعتمد على مؤلفاته سواء كان منشورًا أم لا. استعمل البحث في تحليل البيانات بتحليل المحتوى. واستعمل الخطوات لتحليل المحتوى التي قدمها كلاوس كريبندورف (Klaus Krippendorff).

ونتيجة هذا البحث يمكن ان يستعرض الباحث هنا نحو: 1. مذهب التفكير التربوي لدى الإمام الذهبي وفق اتجاهات التي قدمها حسن لانجولونج داخل في المذهب الرابع، وهو مذهب مستقل ويختلف بمذاهب أخرى، يقدم الذهبي الدلالة أو كيفية في تطبيق عملية التربية الإسلامية سواء من خلال ترجمته أو تعليقه وتعقيبه والنقد لقول الآخرين، مركزة في تربية الأخلاق الباطن خالصا لوجه الله تعالى. مع قوة التحليل والنقد فيما يحتاج إليه مع مراعاة الأدب والاحترام. من ناحية الهدف التربوي فهو داخل في مذهب المثالي الذي يرى أن القيم الأبدية من الله تعالى. وفي تطبيقه ظهر الذهبي بمذهب الأساسي الدائمي لأنه يركز في حفظ القيم الدائمة الثابتة المؤثرة في التربية والمعلم والمتعلم. أما بشكل العام وفق ما قدمه مهيمن، فالذهبي داخل في صنف الأساسية الدائمية السياقية الفلسفية، وهو صنف الوسط بين الأساسي الدائمي السلفي والمذهبي الذي يرى بوجوب الحفظ القيم الدائمة السابقة دون شجاعة في تغييرها، وبين الحديثي الذي لا يرى وجوب الحفظ بالقيم السابقة تماما. 3. اسهام الفكر التربوي لدى الإمام الذهبي في أندونيسيا تتمثل في استعمال فكرته كإرشادات في تطوير التربية خاصة مما يتعلق بالأخلاق وأساس قوية. وحركة التلخيص والاختصار للكتب الطويلة للتسهيل على المتعلم مما يؤثر تأثيرا كبيرا في التربية ما بعد عصره. وكذلك فكرته في ممارسة الحفظ والفهم ومهمة العمل بالعلم، واستيعاب الدراسة في نفوس المتعلم وحياتهم الفردية والإجتماعية التي أصبح باصطلاح اليوم بجانب المعرفي، والحركي، والعاطفي.

ABSTRACT

Islamic Education has a significant role in the improvement of human resources and character development, so the outcome society would be one in reflective projection of Islamic community. The problems faced by Islamic Education well into today are complex; spanning from conceptual-theoretical until practical-operational problems. The incompleteness of a resolve regarding these problems lead to a setback in the advancement of Islamic institutions compared to others, both qualitatively and quantitatively, which resulted in Islamic education being seen as “second class”. In response to this, there emerges a need to articulate a correct re-conception of Islamic education. Formulation is done by studying the thoughts and other intellectual products of previous Muslim scholars, then employing philosophical perspective to enhance the depth and correctness of the synthetical concept. As read in the thoughts of Imam Dzahabi on Islamic education. Imam Dzahabi is an ‘allamah in Hadits, history, language, and other scholars’ biography, procured more than 200 writings with significant influence at his time, and is generally respected among other scholars.

With this, the problem formulation would be what are the thoughts of Imam Dzahabi on Islamic education, what are the patterns and tipology of the Islamic Education he follows, and what are the contribution of these thoughts in Indonesian Islamic education.

Researcher uses the library research methodology with qualitative approach for this thesis, which is based on data taken from the scholar researched. In analyzing the data, researcher uses content analysis and its 6 stages, owned by Klaus Krippendorff.

The result of this research are as follows: Imam Dzahabi’s Islamic education thoughts, according to the proposed concept of Hasan Langgulung is matched with the fourth model, which are independent and owned characteristics unique to others. He articulated his thoughts on Islamic education through his comments and critics towards the thoughts of scholars before him. His thoughts focused on akhlaq education solely for Allah SWT and the enhancement of critical skill while maintaining adab and akhlaq. Form the perspective of educational purposes, his thoughts are included in essentialism, which viewed that ultimate values are solely the property of Allah SWT.

In its application, Dzahabi appeared in the permanent basic doctrine because it focuses on preserving the permanent and fixed values ​​that affect education, the teacher and the learner. In general, according to what Muhaimin presented, Dzahabi is included in the category of permanent, contextual and philosophical fundamentalism, which is the middle class between the permanent fundamental Salafi and the sectarian, which believes that the previous permanent values ​​must be memorized without the courage to change them, and the hadiths who do not see the necessity of memorizing the previous values ​​completely.